الرثاء الأليم في الأندلس ومعاهدة قشتالة

أبو البقاء وقيل أبي البقاء أما نسبه الكامل هو/
أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي وهو من أبناء

تبدّت لنا وسط الرصافة نخلة






عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الملقب بصقر قريش وعبدالرحمن الداخل.
ولد في إحدى قرى الشام (113 هـ 731م) وتوفي في الاندلس (171هـ  788م) ودفن في قصر قرطبة.
كان أحد الأمراء الأمويين المرشحين للخلافة

الوليد بن طريف "لايفل الحديد إلا الحديد"

هو الوليد بن طريف الشاري التغلبي الوائلي رأس الخوارج في عصره وأكبر الثائرين على دولة بني العباس أيام حكم  (هارون الرشيد) وقد اشتدت شوكته وكثر أتباعه فأرسل إليه الرشيد القواد والجيوش فهزمهم وفل جمعهم،

ومن الواضح والجلي للقراء والمطلعين على التاريخ ملازمة لقب الشاري للوليد التغلبي وغيره من بعض خوارج عصره ومن الخطأ الشائع ربط هذا الاسم بالنسب إلا انه في حقيقة الامر ليس سوى تسمية اتخذها هؤلاء الخوارج لانفسهم فسموا أنفسهم "الشراة" ، كمن باعوا أرواحهم في الدنيا و أشتروا النعيم في الآخرة والمفرد لها  "شار" يقول الوليد بن طريف في التعريف نفسه في المعارك التي يخوضها:

انا الوليد بن طريف الشاري جوركم أخرجني من داري 

أصبح الوليد بن طريف خطراً عظيما يهدد الدولة العباسية ومقرها بغداد فأصبح من بالشماسية يخشى سطوته وصولته، فأنتدب الرشيد له يزيد بن مزيد من بني مطر من بني شيبان البكري الوائلي، وهو الذي يعرف عنه بالولاء لـ الرشيد وذلك بعدما أشار إليه مستشاره ابن البطاح حيث قال له:

دع وائل بعضها يقتل بعضاً لا يفل الـحديد إلا  الـحديد

حشد الوليد جموعاً كثيرة فأخذ يزيد بن مزيد الشيباني يخاتله ويراوغه لكثرة من معه من العرب وكانت البرامكة منحرفة عن يزيد فأغرو به الرشيد و قالوا: إنه يراعيه لأجل الرحم وكلاهما من بني وائل و إلا فشوكة الوليد يسيرة، وهو يواعده و ينتظر ما يكون من أمره، فوجه إليه الرشيد كتاب مغضب و قال: لو وجهت أحد الخدم لقام بأكثر ممّ تقوم به ولكنك مداهن متعصب و أمير المؤمنين يقسم بالله لئن أخرت مناجزة الوليد ليبعثن إليك من يحمل رأسك إلى أمير المؤمنين، فبلغ الجهد بـ ابن مزيد كل مبلغ أثناء حربه حتى قتله وفل جمعه وذلك في سنة 179هــ عشية أول خميس في شهر رمضان ، و هي واقعة مشهورة تضمنتها التواريخ فلما قتل الوليد صبحتهم أخته  الفارعة بنت طريف وعليها الدرع تستعرضهم برمحها فقال يزيد "دعوها فركب وضرب بغلتها وقال اغربي غربك الله لقد فضحتي العشيرة" فاستحت وعادت ثم قالت ترثيه:

الفارعة ترثي أخاها

بتلِّ نهاكـي  رسمُ قبـرٍ كأنـهُ على جبلٍ فوق الجبال منيفِ

تضمّن مجداً عدْمليـاً  وسؤدداً وهمةَ مقـدامٍ ورأسَ حصيف

فيا شجر الخابورِ مالـكَ مورقا كأنك لم تحزنْ على ابن طريف

فتى لا يحب الزادَ إلا من التقى ولا المـالَ إلا من قنـاً وسيوف

ولا الذخر إلا كلَّ جرداء صلـدمٍ مُعـاودةٍ للكرتين صفـوف

كأنك لم تشهـدْ هناك ولم تقـمْ مقاماً على الأعداء غيرَ خفيـف

ولم تستلمْ يوماً لردّ كريهةٍ من السرْدِ  في خضراءَ ذاتِ رفيف

ولم تسعَ يوم الحربِ والحربُ لاقحٌ وسمرُ القنا ينكْزنهـا  بأنوف

حليفُ الندى ماعاش يرضى به الندى فإن مات لايرضى الندى بحليف

فقدناكَ فُقـدانَ الربيعِ وليتنــا فدينـاكَ مـن فتياننـا بألـوف

وما زال حتى أزهق الموتُ نفسه شجاً  لعدوٍّ أو نجـاً لضعيف

ألا يا لَقومي للنوائـبِ والردى ودهـرٍ ملـحٍ بالكرام عنيـف

ألا يا لقومي للنوائـب والردى وللأرضِ همّـت بعده برجوف

وللبدرِ من بين الكواكب قد هوى وللشمـس همّتْ بعده بكسوف

وللَيث كـلّ الليـثِ إذ يحملونه إلى حفـرةٍ ملحودةٍ وسقيـف

ألا قاتلَ اللهُ الحشى حيث أضمرت فتىً كان للمعروف غير عيوف

فإن يكن أرداهُ يزيدُ بـنُ مزيدٍ  فربَّ زحوفٍ لفّها بزحـوف

عليـه سـلامُ الله وقْفاً فإننـي أرى الموتَ وقّاعاً بكلِّ شريف 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تل نهاكي: الموضع الذي دفن فيه الوليد بن طريف الشاري
(2) عدملي: نسبة إلى عدمل جد الوليد.
(3) الصلدم: الفرس القوية، والصَّفُوف: الكثيرة اللبن.
(4) السرد: الدرع أو حلق الدرع.
(5) ينكزنها: يغرزنها.
(6) الشجا: عظم يعترض في حلق الإنسان ويكنى به عن الألم.
(7) يزيد بن مزيد: قائد الرشيد في محاربة الخوارج أتباع الوليد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعض المراجع التي ذكر بها الوليد بن طريف:
"سير اعلام النبلاء" ، الطبقة السابعة
"تاريخ الطبري"

يا حادي العيس







يا حادي العيس أشجيتَ الركابا
والقمرُ وسنٌ تناسى الغيابا
 
وأنا رفرفةُ حلمٍ بعيدٍ
يحوّمَ فوقَ اطياف الربَابا
 
تولى المنتفذونَ كل أمرٍ
وأهل الأمر أكلوا الترابا
 
إن تغييب العقول جرماً
يستحق عليه الجناةُ العقابا
 
حاشا أن أُطأطأَ الرأس يوماً
وإن طأطأَ بعض الرجال الرقابا
 

رثاء المُهَلهِل بن ربيعة لأخاه كليباً



قيل لأعرابي :

ما بال المراثي أجود أشعاركم ؟

قال :

لأننا نقولها وأكبادنا تحترق .


ان كان هناك روائع ضمن قصائد الرثاء ، فلابد ان تكون هذه القصيدة هي اروع ما قيلَ في ذلك .




قصيدة ذات الفروع الشهيرة / مفاخر العرب العرباء



مفاخر العرب العرباء للشاعر الأمير الناصر /
محمد بن الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة الهاشمي العلوي الحسني اليمني رحمه الله تعالى (600هـ-632هـ )
 وهي قصيدة عظيمة في القبائل العدنانية

أنا و الكون الفسيح

  أتطلع الى هذه الفضاءات الرهيبة في هذا الكون الذي يحتويني .. فأجد نفسي لصق زاوية من هذا الكون الفسيح.

دون أن أدري لماذا وضعت في هذا المكان دون غيره .. ولماذا أعطيت هذا الزمان القصير الذي أعيشه إلى هذا الحد فقط .. لا إلى بعد آخر في هذه اللانهايه التي سبقتني والتي

هل من الممكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟



طرح المشكلة:

شغلت العلاقة بين اللغة والفكر علماء اللغة وفلاسفتها , فاعتقد البعض منهم أن هناك تطابق مطلق بينهما ، ولاوجود لأفكارٍ لا تستطيع اللغة التعبير عنها ، واعتقد آخرون أن هناك إنفصال بين اللغة والفكر ، مما يلزم عنه إمكان